يتعرض الآباء والأمهات أيضاً للضغط النفسي خلال أيام الامتحانات وليس فقط الطلاب، لذلك قد تستخدم الأمهات أحيانا بعض العبارات للتعبير عن خوفهن على أولادهن أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، دون وعي منهم بخطورتها وتأثيرها السلبي على نفسية الطالب ومدى تقبله لتلك الكلمات.

الحالة النفسية المتوترة لا يمر بها الطالب فقط

فالطالب يتحمل لفترة ما الضغوط النفسية التي يمر بها من ضغط المذاكرة والخوف الشديد على مستقبله ومن مدى صعوبة الامتحانات، لذا نستعرض لكم خلال السطور التالية بعض الكلمات المحبطة التي تقولها الأمهات لأولادها طلاب الثانوية العامة تتسبب في حدوث مشكلات وتوتر نفسي زائد، وذلك وفقًا لما حذرت منه شيماء عراقي الاستشاري الأسري وتعديل السلوك. ومن أبرز الكلمات و العبارات المحبطة التي تؤثر على نفسية طالب الثانوية العامة والتي يجب تجنبها والابتعاد عنها خاصة في فترة الامتحانات وهى: يا فاشل يا ضائع و النبي ما انت نافع ولا فيك رجاء ابقى قابلني لو فلحت هنتفضح وسط العيلة لو جبت مجموع ضعيف

استشاري أسري: هذه العبارات تفقد ثقة الطالب بنفسه

قالت استشاري الأسري في حديثها خلال تصريح خاص أن مثل تلك العبارات تدمر نفسية الطالب وتجعله في حالة فقدان الثقة بنفسه وقد يشعر بأن عائلته فاقدة الثقة بنجاحه وبالتالى لن يتعب نفسه ويذاكر طالما هو في نظرهم فاشل. وتابعت أنه من الأفضل استخدام كلمات تحفيزية للطالب وإعطائه الثقة بنفسه والعمل على رفع معنوياته وأن يجتهد ويعمل قدر استطاعته والمجموع ليس مقياس في النجاح بحياته، ولكن عليه المثابرة والجدية في المذاكرة والشعور بالمسئولية.

يجب إشعار الطالب أن مجموع درجاته ليس مقياس على نجاحه في الحياة

وأضافت أنه يجب على الوالدين ألا يشعروا أبنائهم طلاب الثانوية العامة بالذنب تجاه المجموع أيًا كان، والاقتناع بأنه لا يوجد مسمى يقول إن هناك كليات قمة وكليات ليس لها قيمة، و يفضل أن تدعمه عائلته ببعض الكلمات، مثل أنا راضية بمجموعك و متقلقش و اللي ربنا كتبهولك افضل من اللي نفسنا فيه ، مما يشجع الطالب على المذاكرة وترفع من روحه المعنوية. ويجب على الطالب أن يتذكر دائمًا أن كل طالب فريد من نوعه، بقدراته وأدائه لذلك لا يفضل أن يقارن نفسه بالآخرين، وكذلك الآباء عليهم تجنب ذلك حتى لا يجعلون أبنائهم يفقدون الثقة بنفسهم. كما يجب على الطالب أثناء مراجعة الموضوعات قبل الإمتحان، بوضع ملاحظات على النقاط الهامة والخاصة بالمواضيع التي يراجعها مثل التواريخ، والأحداث، والأشخاص، والأحداث، وما إلى ذلك. ويجب على كل طالب وضع جدول زمني، يحدد من خلال مقدار الوقت الذي يحتاج إليه لمراجعة المواد الدراسية، وذلك من خلال تخصيص غرفة هادئة خالية من عوامل تشتيت الانتباه لمراجعة الدروس دون الشعور بقلق أو توتر.