نقاط الموضوع (للانتقال السريع)
- أسعار الذهب العالمية
- بالرغم من إنخفاضه لايزال مترفعا نسبيا
- توقعات باستمرار البنوك المركزية في شراء الذهب
تراجعت أسعار معدن الذهب خلال نهاية الأسبوع الماضي لهذا الشهر، عن أعلى مستوياتها في الفترة الأخيرة، إذ أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ثقته في تجنب تعثر الحكومة في السداد وسط التقدم في مفاوضات سقف الديون، والبيانات الأمريكية الأفضـل والتعليقات المتشددة من قبل بعض أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب العالمية

وسجلت أسعار الذهب العالمية 1،975 دولارًا أمريكيًا للأوقية، وانخفض الذهب حاليا بنحو نسبة 4% عن أعلى مستوى سجله هذا العام حتى تاريخه في وقت سابق من شهر مايو الجاري وفق تقرير لمؤسسة يو بي أس لإدارة الثروات.
بالرغم من إنخفاضه لايزال مترفعا نسبيا

وبالرغم من ذلك، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعًا بنسبة 8.2% منذ بداية هذا العام 2023، ومن المحتمل أن يكسر أعلى مستوى له على الإطلاق في وقت لاحق من هذا العام مع العديد من المحركات متوسطة المدى إلى طويلة المدى. وزادت مشتريات البنوك المركزية من الذهب بأكثر من الضعف من 450 طن متري في 2021؛ استنادًا إلى بيانات الربع الأول من عام 2023 من مجلس الذهب العالمي، فإن البنوك المركزية في طريقها لشراء 700 طن متري من الذهب هذا العام، وهو أعلى بكثير من المتوسط منذ عام 2010 والذي يقل عن 500 طن متري.
توقعات باستمرار البنوك المركزية في شراء الذهب

ومن المتوقع أنَّ يستمر البنوك في شراء الذهب وسط المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والتضخم المرتفع الذي يتعرض له العالم حاليا، وربما أدى قرار الولايات المتحدة بتجميد احتياطيات النقد الأجنبي الروسي في أعقاب الحرب في أوكرانيا إلى تأثير طويل الأجل على سلوك البنوك المركزية. وخلال كل ذلك ما زالت البنوك المركزية الرئيسية الأخرى في طريقها لبذل المزيد من الجهود لمكافحة التضخم، قد يؤدي ارتفاع مخاطر الركود في الولايات المتحدة إلى تدفقات الملاذ الآمن، بينما انتعشت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في أبريل بعد شهرين من التراجع وارتفعت معدلات بناء المنازل الجديدة الشهر الماضي، فإن انخفاض تصاريح البناء يشير إلى تباطؤ وتيرة البناء في المستقبل. فمن المتوقع وصول الذهب إلى 2،100 دولار أمريكي للأونصة بحلول نهاية العام و 2،200 دولار أمريكي للأونصة بحلول مارس 2024، ويجب أن يظل الذهب تحوطًا في سياق المحفظة، حيث أظهر تحليلنا أن تخصيص نسبة مئوية من رقم واحد متوسط للذهب في محفظة متوازنة قائمة على الدولار الأمريكي كان من شأنه تحسين العوائد المعدلة حسب المخاطر وتقليل التراجع على مدى السنوات الماضية.