ضربة قاضية للعملة الخضراء بنوك عالمية تعلن التخلي عن الدولار

يشهد الإقتصاد العالمي أزمات متتالية ، بدأت بأزمة كورونا وانتهت بالأزمة الروسية الأوكرانية ، مما دفع بعض البنوك المركزية حول العالم إلى تقليل التعامل بالعملة الخضراء .

دفعت السياسة الأمريكية الصعبة ، عدة بنوك مركزية للحد من التعامل بالدولار وسط تنبؤات بتغيرات إقتصادية عالمية ، حيث كشف مركز أبحاث بنك ( كريدي سويس ) السويسري ، عن مستقبل النظام النقدي ، ومستقبل التعامل بالعملة الأمريكية ، وأوضح محللون أن هناك فقدان الثقة في التعامل مع الإقتصاد الأمريكي ، بعد ارتفاع معدل التضخم ورفع سعر الفائدة بشكل كبير ، بالإضافة للديون القاتلة التي لحقت بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح تقرير البنك السويسري ، أن الإحتياطي النقدي للدول في السبعينات كان يحتوي على 80% من الظةلات ، ولكن في عام 2022 بلغت نسبة الدولار في البنوك العالمية قيمة 58,8فقط ، وهو أقل مستوى منذ سنوات ، نتيجة لإتباع الدول نظام النقد المتحرر ، الذي يترك سوق العملة للعرض والطلب .

كما يبحث الأتحاد الروسي التجاري بين الصين والهند ، تسوية المعاملات التجارية بالعملة المحلية للدول ، فأصبح الصينيون والهنود يدفعون ثمن المنتجات بالروبية واليوان بدلاً من الدولار ، كما يسعى عدد كبير من الدول لإتباع نفس السياسة للتخلص من ضغط العملة الأمريكية على الاقتصادات المختلفة .

ارتفاع سعر الدولار

وتعتبر مصر من بين الدول التي اتبعت نظام تحرير صرف العملة ، وترك العملة الخضراء لسوق العرض والطلب ، مما دفع الدولار نحو الارتفاع متأثراً بزيادة الطلب عليه نتيجة اقتراب حلول شهر رمضان المبارك ، ومن المتوقع أن تنخفض أسعار صرف الدولار مع منتصف شهر رمضان نظراً لإنخفاض الطلب على العملة الأجنبيه .

سياسه تحرير العملات

تهدف سياسة تحرير العملات في السياسة النقدية للدول ، إلى ترك سعر صرف العملة أمام حاجة السوق ، سواء زيادة أو نقصان ، فكلما ارتفعت نسبة الطلب على العملة وقل المعروض منها ، ارتفعت أسعار الصرف ، وكلما قل الطلب على العملة وزاد الطلب شهدت أسعار الصرف انخفاضاً كبير .