نقاط الموضوع (للانتقال السريع)
- دراسة أمريكية تحذر من ترك الهاتف للأطفال
- قد تؤدي إلى إضطراب عاطفي لدى الأطفال
- يجب الإستجابة لمشاعر الأطفال بطرق مفيدة
تحاول كثير من الأمهات، البحث عن طريقة فعالة لإسكات طفلها الصغير عن البكاء، عن طريق ترك التليفون المحمول له، ليشاهد مقاطع الفيديو أو الكارتون والألعاب، ظنا منها أن هذا شيء جيد.
دراسة أمريكية تحذر من ترك الهاتف للأطفال
لكن ربما يؤدي هذا التصرف إلي نتائج سلبية للطفل، حيث أوصت دراسة أمريكية جديدة، بعدم إعطاء الطفل أي أجهزة رقمية وخاصة الهاتف المحمول لمحاولة إلهائه وقت بكائه أو غضبه، مؤكدة أن لها تأثيرات سلبية على المدى الطويل.ونشرت الدراسة في مجلة (جاما بيدياتريكس)، وأثبتت أن محاولات تهدئة الأطفال وقت بكائهم عن طريق الأجهزة الرقمية تؤدي إلى مشاكل كبيرة في تفاعلاتهم العاطفية مستقبلا.
وحللت الدراسة 422 رد فعل من الوالدين ومقدمي الرعاية وقت محاولة إلهاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات، مع دراسة سلوكياتهم في مدى زمني هو 6 أشهر.

قد تؤدي إلى إضطراب عاطفي لدى الأطفال
وأثبت التحليل أن تلك المحاولات المتكررة ارتبطت بمزيد من الإضطراب العاطفي لدى الأطفال .
ومن جانبها قالت صاحبة الدراسة الدكتورة جيني راديسكي، والتي تعمل طبيبة سلوكية تنموية للأطفال: عندما يمر طفلك بلحظة عاطفية صعبة، يعني أنه يصرخ ويبكي بشأن أمر ما، فإنه يشعر بالإحباط، وربما يضرب أو يركل أو يستلقي على الأرض إذا كانت الإستراتيجية التي تتبعها هي تشتيت انتباههم أو جعلهم يلتزمون الصمت، بإستخدام الوسائط الإلكترونية، فإن هذه الدراسة تشير إلى أن ذلك لا يساعدهم على المدى الطويل .
ولفتت إلى أن محالات إلهاء الأطفال عن طريق الأجهزة الرقمية لا تساعدهم على مواجهة مشاعرهم الصعبة والإستجابة لها، إنما تدفعهم للإعتقاد بأن مشاعرهم الصعبة تمثّل وسيلة فعالة للحصول على ما يريدون ، حيث يفهم الأطفال أن صراخهم مجرد وسيلة لتحقيق رغباتهم.

يجب الإستجابة لمشاعر الأطفال بطرق مفيدة
وتقترح صاحبة الدراسة، أن يتم تعليم الأطفال كيفية التعرّف على مشاعرهم والإستجابة لها بطرق مفيدة ، وتشدد على أنه وبدلاً من معاقبة تعبيرهم عن الإحباط أو الغضب أو الحزن بوقت مستقطع، فقد يكون من الجيد إنشاء مكان مريح للأطفال لتجميع مشاعرهم .