على الرغم من أن موسم التخفيضات في نوفمبر أو تخفيضات الجمعة هو موسم قديم يعود إلى أكثر من 150 عامًا ، إلا أنه لم ينتشر في مصر والدول العربية قبل سنوات قليلة فقط ، وتعد مواقع التجارة الإلكترونية والتواصل الاجتماعي من الأسباب الرئيسية لانتشاره وامتلاكه. تطور الأمر لدرجة أنه امتد من يوم واحد في نوفمبر إلى خصومات تغطي الشهر بأكمله

يتوقع الخبراء زيادة في الطلب على الشراء هذا العام على وجه الخصوص. لذلك نقدم في السطور التالية أسباب اختيار شهر نوفمبر موسم الخصومات ومظاهر الاستعدادات لجذب العملاء لهذا الموسم

تخفيضات الجمعة

يعود اختيار موسم التخفيضات لشهر نوفمبر أو تخفيضات الجمعة إلى القرن التاسع عشر ، حيث ارتبطت بالأزمة المالية لعام 1869 في الولايات المتحدة ، حيث ركود البضائع وتوقفت حركة البيع والشراء ، مما تسبب في كارثة اقتصادية في أمريكا ، والتي من خلال عدة تدابير ، بما في ذلك إجراء تخفيضات كبيرة على البضائع. والمنتجات لبيعها بدلا من وقفها والحد من الخسائر على قدر الإمكان

منذ ذلك اليوم ، أصبح تقليدًا في أمريكا أن تقوم المتاجر الكبرى والمتاجر والوكالات بعمل خصومات كبيرة على منتجاتها ، تصل إلى 90٪ من قيمتها ، وبعد ذلك تعود إلى سعرها الطبيعي بعد ذلك.

على الرغم من أن دول العالم تطلق على يوم الجمعة السوداء ، والذي ظهر لأول مرة في عام 1960 من قبل شرطة فيلادلفيا ، حيث ظهرت اختناقات مرورية كبيرة وحشود وطوابير طويلة أمام المحلات التجارية خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق ، إلا أن شرطة فيلادلفيا ووصفت الدائرة ذلك اليوم بـ''الجمعة السوداء '' لوصف الفوضى والازدحام المروري في حركة المشاة والسيارات ، فيما أكد البعض أن لها دلالة في التجارة والمحاسبة ، حيث تشير إلى ربح والتخلص من الموجودين في المستودعات. ونتيجة لتحقيق أرباح كبيرة في ذلك اليوم حيث تمتلئ الكتب بالأسود ، أطلق على الجمعة اسم الجمعة السوداء ، بينما اليوم الأحمر يعبر عن الخسائر.

أسباب ارتفاع الإقبال

حسب التوقعات ، سيزداد الطلب على مختلف السلع والمنتجات خلال شهر نوفمبر الجاري كفرصة أخيرة للشراء بأسعار مناسبة في ظل الظروف العالمية التي يمر بها العالم ومعدلات التضخم المرتفعة وتزامنها مع مخاوف من ارتفاع الأسعار والتي سيكون لها تأثير كبير على الجميع سواء العملاء ، وخاصة أولئك الذين ينتظرون عاما بعد عام. الخصومات والشراء بأسعار معقولة وكذلك الشركات والبائعين لتحفيز المبيعات.