نقاط الموضوع (للانتقال السريع)
- حادث قطار فاقوس
- حادث ميكروباص وقطار فاقوس
كعادته يوميا يقف في قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفي فاقوس المركزي في محافظة الشرقية يترقب وصول حالات طارئة او ضحايا حوادث ربما يكن سببا في انقاذ ارواحهم في دور ورساله هلي خلاصه مهنته الطبيه لكن ماجري وحدث صباح اليوم الجمعه الموافق 2 سبتمبر 2022 كان صادما بكل معاني الكلمه
حادث ميكروباص وقطار فاقوس

بيقولوا في حادث قطار دخل في ميكروباص والمصابين جايين على هنا . هذه عبارة شقت هدوء قسم الاستقبال في مستشفى فاقوس المركزي في حوالي الساعة العاشرة صباحا إلا دقيقة واحدة أو اثنتين، فورها هرع القسم بالكامل قبالة أبواب المستشفى ينتظر وصول عربات الإسعاف، وبين أطباء القسم كان واقفًا مضطربًا على غير العادة وكأن قلبه يُنبئه بنبأٍ غير سار، لكن بلغة لا تخطئها الحواس.
استجمع الدكتور علاء عبدالسلام، طبيب الاستقبال والطوارئ في مستشفى فاقوس المركزي، ما تبقى لديه من مشاعر لم تضطرب بعد، وهرع إلى عربات الإسعاف فور وصولها يستكشف حالة المصابين ويوجه بنقل جثامين المتوفين إلى مشرحة المستشفى، لكن ما هي إلا لحظات فرقت ما بين وصول أول عربة وفتح أول باب سيارة ونزول أول جثمان.
بنتي روان عبارة رددها عقل الطبيب قبل لسانه؛ حين فوجيء أن بين ضحايا الحادث ابنته التي بالكاد أكملت ربيعها الثامن عشر، ولم يكد يفيق من صدمته حتى سمع أنين زوجته وأبنائهما الأربعة بين مصابين الحادث، وحالتهم الصحية صعبة تستدعي الدخول إلى العمليات لأغلبهم.
سقط الطبيب مصدومًا وهو لا يزال واقفًا على قدميه من هو الصدمة، لا يجد الكلمات أو تكفي الدموع لوصف مرارة ما يشعر به من حزن وآلام؛ يتذكر الحديث الأخير بينه وبين طفلته، وتختلط في نفسه وذهنه مشاعر الحزن على الراحلة والقلق على زوجته وأبنائهما الأربعة، وبين هذا وذاك دوره كطبيب لم يُعد يجد ما يحمله على الوقوف في وجه الكارثة التي حلت على رأسه، ولا يجد سوى الحديث بعبارة خافتة ربما لم تتجاوز شفتاه: إنا إلى الله وإنا إليه راجعون.
حادث قطار فاقوس
حادث اصطدام القطار رقم 175 في خط أبو كبير – فاقوس – الصالحية بسيارة ميكروباص تُقل 14 راكبًا، الذي وقع أمام قرية إكياد البحرية التابعة لمركز فاقوس أثناء عبور قائد السيارة بالمخالفة من طريق غير مُخصص لعبور السيارات -بحسب الدكتور ممدوح غراب، محافظة الشرقية-، أسفر عن وفاة 3 حالات وإصابة 10 آخرين.
المتوفين الثلاثة كانت بينهم الفتاة روان، ابنة الدكتور علاء عبدالسلام التي تبلغ من العمر 18 عامًا، فيما كان بين المصابين والدتها وأشقائها الأربعة: إيمان علاء عبدالسلام، 20 عامًا، وأحمد علاء عبدالسلام، 12 عامًا، ونورا علاء عبدالسلام، 10 عامًا، وآية علاء عبدالسلام، 20 عامًا، أصيبوا جميعهم إصابات بالغة نُقلوا على إثرها إلى مستشفى فاقوس المركزي لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم.