يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة فى العالم سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعليه فقد اقترح الخبراء تناول المكملات الغذائية الفيتامينات و المعادن لتقليل هذه الأمراض التى انتشرت، ولكن العلماء وجدوا مؤخرًا أن هذه المكملات الغذائيه قد تضر أكثر مما تنفع.

هل المكملات الغذائيه تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

على عكس نتائج الدراسات القائمة على الملاحظة فى بعض الحالات ، فإن الأدلة المتراكمة من التجارب الفعلية والعمليه والعشوائية ذات الشواهد لا تدعم فوائد المكملات الغذائيه فى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وامراض الأوعية الدموية، أو امراض السرطان أو مرض داء السكرى من النوع 2 لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من نقص التغذية السريرية، وفقًا لدراسة تم نشرها فى المجلة الطبية البريطانية.

تأثير المكملات الغذائية على مرضي القلب والأوعية الدموية

أكدت دراسة حديثة لـ خمسه عشر تجربة عشوائية لمرضى يعانون من عوامل الخطر، نُشرت بعد مراجعة فرقة العمل الوقائية الأمريكية (USPSTF) لعام 2013، عدم وجود فوائد من المكملات الغذائية على القلب والأوعية الدموية.

وعلى الرغم من أن التجارب العشوائية لحمض الفوليك، بمفرده أو بالاشتراك مع فيتامينات بـ 12 أو بـ6، وجدت انخفاضًا كبيرًا فى مستويات الهوموسيستين فى البلازما، إلا أنها لم تقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبشكل عام لا يوجد دليل ثابت يدعم استخدام مكملات مضادات الأكسدة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

تأثير الفيتامينات في الحد من مخاطر الاصابه السرطان

لا تدعم الأدلة الحالية دور مكملات الفيتامينات والمعادن فى الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان، ولكن هناك بعض الأدلة التى تشير إلى ضرر محتمل، حيث ساهمت مكملات بيتا كاروتين من خطر الإصابة بسرطان الرئة بين الأفراد المعرضين لخطر كبير فى تجربتين.

وأفادت دراسة الوقاية من السرطان بزيادة نسبة 18% فى الخطر النسبى بين المدخنين الذين تم اختيارهم عشوائيًا الذين تناولوا مكملات بيتا كاروتين (20 مجم / يوم) مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

كما وجدت تجربة أخرى أن تناول بيتا كاروتين (30 ملغ / يوم) بالإضافة إلى فيتامين أ مثل الريتينول (25000 وحدة دولية / يوم) زاد من المخاطر بنسبة 28% بين المدخنين والعاملين الذين يتعرضون مهنياً للأسبستوس.

ووجدت تجربة الوقاية من السرطان بالسيلينيوم وفيتامين هـ أن مكملات فيتامين هـ (400 وحدة دولية / يوم) ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 17%.

تأثير الفيتامينات على مرضي داء السكرى من النوع 2

لا تدعم الأدلة الحالية فى المعامل استخدام المكملات التى تحتوى على فيتامينات C أو E أو بيتا كاروتين أو زيت السمك تقليل خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع التانى ، وعلى الرغم من محدودية الأدلة الإجمالية من التجارب العشوائية، فشلت تجربة حديثة مضبوطة فى إثبات أن مكملات فيتامين (د) (4000 وحدة دولية / يوم) تساهم فى تقليل خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع التانى على الرغم من زيادة تركيز 25 هيدروكسى فيتامين د فى الدم بشكل واضح.