التوتر لا يسبب الضيق العاطفي والنفسي فقط ، وإنما الجسدي أيضا لأنه يؤثر على جميع أجهزة الجسم، عمل الجهاز الهضمي السليم، على سبيل المثال، قد يتضرر بسبب التوتر النفسي. هذا الضرر يمكن أن يتجسد في أعراض مثل : الإمساك و الإسهال و متلازمة القولون العصبي المتهيج و القرحة وغيرها

بالإضافة إلى الجهاز الهضمي، قد يؤثر التوتر النفسى على أعضاء و أجهزة الجسم الاخرى فيسبب مشاكل جسدية أخرى كمشاكل التنفس و الحساسية و التعب و ضعف التركيز و الصداع و الأرق و غيرها ومع مرور الوقت قد يؤدي التوتر النفسي ، إلى ضعف الجهاز المناعي وأدائه الوظيفي أيضا

الضغط النفسي و الجهاز الهضمي : يتأثر الجهاز الهضمي و مستوى أدائه مما نأكل، ولكن من طريقة حياتنا أيضا ، إلى حد كبير. ولذا، ومن أجل المحافظة على صحة الجهاز الهضمي، ينبغي الحفاظ على النظام الغذائي المتوازن بشكل عام، وفي فترات التوتر النفسي الشديد على وجه الخصوص.

طرق الحفاظ على الجهاز الهضمي في أوقات التوتر

1 - الحرص على تناول خمس وجبات في اليوم 3 وجبات رئيسية و 2 وجبه خفيفة فيما بينها.

2 - الوجبات كل 3 ساعات الى 4 ساعات، مع الحفاظ على تناول الكمية المعقولة من الطعام في كل وجبة، الأمر الذي يساعد في تسهيل الهضم وفاعليته.

3 - الاهتمام بالتركيز في عملية تناول الأكل و الجلوس حول الطاولة .

4 - مضغ الطعام بشكل بطئ.

هذه القواعد تساهم فى هضم الطعام بشكل سليم و تمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة من الوقت.

كما ينبغي تجنب تناول الأطعمة المصنعة بقدر الإمكان و الإكثار من تناول الأطعمة الطازجة و المصنوعة في المنزل كما يوصى أيضا بتجنب تناول الأطعمة المقلية والغنية بالتوابل و الدهون، لأن هذه تطيل من فترة بقاء الطعام في المعدة و تصعب عمل الجهاز الهضمي.

بدلا من ذلك، يفضل تناول الأطعمة المليئة بالألياف الغذائية، كالحبوب الكاملة و البقوليات و الخضروات الطازجة و المطبوخة. كما يفضل أيضا إضافة وجبتين من الفواكه بشكل يومي، إذ أنها تضمن استهلاك ما يكفي من الألياف الغذائية، التي سوف تساعد في تحسين التغوط ووتيرة إخراج الفضلات من الجسم.

بالإضافة إلى الغذاء تؤثر السوائل على عمل الجهاز الهضمي أيضًا ، ويمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في نشاطه. لذلك، بالاضافة الى أنه من المهم شرب ما يكفي من السوائل، ينبغي أن تكون هذه السوائل مفيدة وجيدة للجسم وليست محلاة و مصنعة. لذا يوصى بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء أو شاي الأعشاب كل يوم.

وإذا كنتم تعانون من عسر الهضم ، فان المثابرة على تناول الحليب كل يوم تساعد في تحسين الحالة أيضا